موثّقفضاء

التضخم الكوني أنتج التقلبات الكمية التي أصبحت بذور المجرات والنجوم

#space-fact-014
آخر تحديث: 2025-09-05
1 دقيقة قراءة • 117 كلمة

في عالم الفيزياء الكمية، حتى الفراغ ليس فارغاً تماماً، بل يحتوي على تقلبات كمية صغيرة. أثناء التضخم الكوني، هذه التقلبات المجهرية تم تضخيمها إلى أحجام كونية، لتصبح البذور التي نمت منها كل المجرات والنجوم في الكون.

واحدة من أجمل تنبؤات نظرية التضخم هي أن التقلبات الكمية في الحقول الأولية يمكن أن تصبح مصدر البنية الكونية الكبيرة. هذه الفكرة، التي طورها علماء مثل ستاروبينسكي وغوث وهوكينغ، تربط بين عالم الفيزياء الكمية المجهري وعالم الكونيات الكبير بطريقة مذهلة.

في الفيزياء الكمية، مبدأ عدم اليقين لهايزنبرغ يعني أن الطاقة والزمن لا يمكن قياسهما بدقة مطلقة في نفس الوقت. هذا يؤدي إلى تقلبات كمية في الفراغ - ظهور واختفاء أزواج من الجسيمات والجسيمات المضادة لفترات قصيرة جداً. أثناء التضخم، هذه التقلبات الكمية في حقل الإنفلاتون تم 'تجميدها' وتضخيمها إلى أحجام كلاسيكية. عندما انتهى التضخم، هذه التقلبات أصبحت اختلافات في كثافة المادة والطاقة. المناطق الأكثر كثافة جذبت المزيد من المادة بفعل الجاذبية، وتطورت تدريجياً لتصبح النجوم والمجرات والعناقيد المجرية. هذا التنبؤ تم تأكيده بشكل مذهل من خلال رصدات إشعاع الخلفية الكونية، التي تظهر تقلبات صغيرة في درجة الحرارة تتطابق بدقة مع التنبؤات النظرية للتضخم. هذه التقلبات لها طيف قدرة محدد يُسمى 'الطيف شبه المقياسي' الذي يميز نماذج التضخم.

#التقلبات الكمية#بذور المجرات#مبدأ عدم اليقين#الطيف شبه المقياسي#البنية الكونية
السابقالتالي
مساحة إعلانية (AdSense) — ضع كود الوحدة لاحقًا.