موثّقفضاء

تقنية العدسة الجاذبية القوية تقيس مسافات الكوازارات البعيدة بدقة 6% عبر 10 مليارات سنة ضوئية

#space-fact-061
آخر تحديث: 2025-09-05
1 دقيقة قراءة • 144 كلمة

تقنية العدسة الجاذبية القوية تستغل انحناء الضوء حول المجرات الضخمة لإنتاج صور متعددة للكوازارات البعيدة، مما يمكن من قياس مسافات تصل إلى 10 مليارات سنة ضوئية بدقة 6%، وتوفر طريقة مستقلة تماماً لقياس ثابت هابل.

تُعتبر العدسة الجاذبية القوية من أحدث الطرق في سلم المسافات الكونية، حيث تستغل نسبية أينشتاين العامة لقياس المسافات الكونية الكبيرة. هذه التقنية مستقلة تماماً عن الطرق التقليدية، مما يجعلها أداة مهمة للتحقق من صحة القياسات الأخرى وحل توتر هابل. مشروع H0LiCOW يقود هذا المجال بنتائج واعدة.

العدسة الجاذبية القوية تحدث عندما تمر أشعة الضوء من جسم بعيد (مثل كوازار) بالقرب من جسم ضخم (مثل مجرة أو عنقود مجري)، فتنحني بفعل الجاذبية وتنتج صوراً متعددة للجسم البعيد. عندما يتغير لمعان الكوازار، تصل هذه التغيرات إلى الصور المختلفة في أوقات مختلفة بسبب اختلاف المسارات الضوئية. هذا التأخير الزمني يُسمى 'تأخير العدسة الجاذبية'. من خلال قياس هذا التأخير ونمذجة توزيع الكتلة في المجرة العدسة، يمكن حساب المسافة إلى الكوازار وبالتالي ثابت هابل. مشروع H0LiCOW (H0 Lenses in COSMOGRAIL's Wellspring) استخدم 6 أنظمة عدسة جاذبية قوية وحصل على قيمة H₀ = 73.3 ± 1.7 كم/ثانية/ميجا فرسخ. مشروع TDCOSMO (Time Delay Cosmography) يهدف لزيادة عدد الأنظمة إلى 40 نظام لتحسين الدقة إلى 2%. تلسكوب جيمس ويب سيساعد في رصد المزيد من هذه الأنظمة بدقة أعلى. هذه التقنية توفر قياساً مستقلاً لثابت هابل ولا تعتمد على سلم المسافات التقليدي، مما يجعلها أداة مهمة لحل توتر هابل.

المصادر والمراجع

#العدسة الجاذبية القوية#مشروع H0LiCOW#تأخير العدسة الجاذبية#الكوازارات#نسبية أينشتاين
السابقالتالي
مساحة إعلانية (AdSense) — ضع كود الوحدة لاحقًا.