تقنية العدسة الجاذبية القوية تقيس مسافات الكوازارات البعيدة بدقة 6% عبر 10 مليارات سنة ضوئية
العدسة الجاذبية القوية تحدث عندما تمر أشعة الضوء من جسم بعيد (مثل كوازار) بالقرب من جسم ضخم (مثل مجرة أو عنقود مجري)، فتنحني بفعل الجاذبية وتنتج صوراً متعددة للجسم البعيد. عندما يتغير لمعان الكوازار، تصل هذه التغيرات إلى الصور المختلفة في أوقات مختلفة بسبب اختلاف المسارات الضوئية. هذا التأخير الزمني يُسمى 'تأخير العدسة الجاذبية'. من خلال قياس هذا التأخير ونمذجة توزيع الكتلة في المجرة العدسة، يمكن حساب المسافة إلى الكوازار وبالتالي ثابت هابل. مشروع H0LiCOW (H0 Lenses in COSMOGRAIL's Wellspring) استخدم 6 أنظمة عدسة جاذبية قوية وحصل على قيمة H₀ = 73.3 ± 1.7 كم/ثانية/ميجا فرسخ. مشروع TDCOSMO (Time Delay Cosmography) يهدف لزيادة عدد الأنظمة إلى 40 نظام لتحسين الدقة إلى 2%. تلسكوب جيمس ويب سيساعد في رصد المزيد من هذه الأنظمة بدقة أعلى. هذه التقنية توفر قياساً مستقلاً لثابت هابل ولا تعتمد على سلم المسافات التقليدي، مما يجعلها أداة مهمة لحل توتر هابل.