موثّقفضاء

تجارب الكشف المباشر عن المادة المظلمة تستخدم كاشفات تحت الأرض بعمق كيلومترات

#space-fact-049
آخر تحديث: 2025-09-05
1 دقيقة قراءة • 145 كلمة

في أعماق المناجم والأنفاق تحت الأرض، تعمل تجارب متطورة على اصطياد التفاعلات النادرة جداً بين جسيمات المادة المظلمة ونوى الذرات، في سعي لحل أحد أعظم ألغاز الفيزياء.

تجارب الكشف المباشر تمثل قمة التطور التكنولوجي في فيزياء الجسيمات. هذه التجارب، مثل LUX وXENON وDarkSide، تستخدم كاشفات فائقة الحساسية محمية بطبقات من الصخور والمواد العازلة لتقليل الضوضاء الخلفية إلى أدنى حد ممكن. التحدي الأساسي هو أن التفاعلات المتوقعة نادرة جداً - أقل من تفاعل واحد لكل كيلوغرام من المادة الكاشفة في السنة - مما يتطلب دقة وصبراً استثنائيين.

تجارب الكشف المباشر عن المادة المظلمة تهدف إلى رصد التصادمات النادرة بين جسيمات المادة المظلمة (مثل WIMPs) ونوى الذرات في مواد كاشفة خاصة. هذه التجارب تُجرى في مختبرات تحت الأرض على أعماق تتراوح من مئات الأمتار إلى أكثر من كيلومتر، مثل مختبر Gran Sasso في إيطاليا ومختبر Sanford في الولايات المتحدة. الهدف من هذا العمق هو حماية الكاشفات من الأشعة الكونية والإشعاع الخلفي الذي يمكن أن يخلق إشارات كاذبة. الكاشفات تستخدم مواد مختلفة مثل الزينون السائل، الأرغون السائل، أو بلورات الجرمانيوم المبردة إلى درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق. عندما تصطدم جسيمة مادة مظلمة بنواة ذرة، تنتج طاقة صغيرة جداً (بضعة كيلو إلكترون فولت) يمكن اكتشافها كضوء أو شحنة كهربائية أو حرارة. التحدي الأكبر هو التمييز بين الإشارات الحقيقية للمادة المظلمة والضوضاء الخلفية من مصادر أخرى. رغم عقود من البحث، لم تحقق هذه التجارب اكتشافاً مؤكداً بعد، لكنها وضعت حدوداً صارمة على خصائص المادة المظلمة.

#الكشف المباشر#تجارب تحت الأرض#LUX#XENON#كاشفات الزينون
السابقالتالي
مساحة إعلانية (AdSense) — ضع كود الوحدة لاحقًا.