موثّقفضاء

خيط العنكبوت الكوني يربط بين 6 مجرات عبر 300 مليون سنة ضوئية من الغاز

#space-fact-080
آخر تحديث: 2025-09-05
1 دقيقة قراءة • 159 كلمة

في عام 2019، اكتشف علماء الفلك بنية مذهلة تُسمى 'خيط العنكبوت الكوني' - شبكة من الغاز تربط بين 6 مجرات عبر مسافة 300 مليون سنة ضوئية، مما يوفر أول رصد مباشر للخيوط الغازية التي تغذي المجرات بالمادة.

اكتشاف خيط العنكبوت الكوني يمثل إنجازاً تقنياً مهماً في علم الفلك، حيث تمكن العلماء لأول مرة من رصد الغاز الخافت الذي يربط بين المجرات مباشرة. هذا الاكتشاف يؤكد التنبؤات النظرية حول وجود شبكة من الغاز تغذي المجرات وتلعب دوراً مهماً في تطورها، ويفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية نمو المجرات عبر التاريخ الكوني.

خيط العنكبوت الكوني هو بنية غازية اكتُشفت حول كوازار بعيد يُسمى UM287، والذي يقع على مسافة حوالي 10 مليارات سنة ضوئية من الأرض. هذا الاكتشاف تم باستخدام التلسكوب الكبير جداً (VLT) في تشيلي، والذي تمكن من رصد الإشعاع الخافت المنبعث من ذرات الهيدروجين في الغاز بين المجري. الخيط يتكون من غاز بارد نسبياً (حوالي 10,000 درجة مئوية) يمتد عبر 300 مليون سنة ضوئية ويربط بين 6 مجرات. هذا الغاز يُعتقد أنه المادة الخام التي تستخدمها المجرات لتشكيل نجوم جديدة. الكوازار في المركز يضيء هذا الغاز مثل مصباح كشاف، مما يجعله مرئياً للتلسكوبات. هذا النوع من البنى الغازية كان متوقعاً نظرياً كجزء من الشبكة الكونية، لكن رصده مباشرة كان تحدياً تقنياً كبيراً بسبب خفوت الإشعاع المنبعث منه. الاكتشاف يساعد في فهم كيفية تدفق المادة من الوسط بين المجري إلى المجرات، وكيف تؤثر هذه العملية على معدل تشكل النجوم وتطور المجرات. كما يوفر رؤى مهمة حول توزيع المادة العادية في الكون، والتي يُعتقد أن معظمها موجود في هذه الخيوط الغازية الخافتة.

#خيط العنكبوت الكوني#الغاز بين المجري#الكوازار UM287#التلسكوب الكبير جداً#تشكل النجوم
السابقالتالي
مساحة إعلانية (AdSense) — ضع كود الوحدة لاحقًا.